روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | أختي.. تزعجنا بشكوكها!!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > أختي.. تزعجنا بشكوكها!!


  أختي.. تزعجنا بشكوكها!!
     عدد مرات المشاهدة: 2488        عدد مرات الإرسال: 0

نص الاستشارة:

 

فضيلة الشيخ نحن أسرة كبيرة نجتمع كل أسبوع مع والدينا... ولنا أبناء بحمد الله وعندما يلعب الأبناء والبنات في مكان بعيد عنا تصبح أختي في حالة قلق، وتقول إن الأطفال ربما حصلت بينهم بعض العلاقات المشبوهة.. فتظل طوال الوقت تدخل وتخرج وتتجسس على الأطفال.. فما رأيكم في هذا السلوك...؟

الرد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فإن الثقافة والمعرفة التي يتعلمها الأطفال في هذا العصر أصبحت تفوق بكثير ما كان عليه أسلافهم وذلك بسبب ما يتعرضون له من وسائل إعلامية موغلة في المجون وتعليم العادات والقيم التي لا تمت بصلة لثقافتنا وحضارتنا، ولكثرة ما تطالعنا به وسائل الإعلام من أمور غاية في الغرابة مما يحصل بين الأطفال أصبح كثير من الناس في حالة من الشك والريبة من أي علاقات تنشأ بين الأطفال بسبب التراكمات المعرفية التي نتعرض لها وهو تخوف له ما يبرره، لكن يجب أن يظل في حدود المعقول وإلا أصبح نوعا من الوسواس الذي ربما أثر على الكبار أثرا سلبيا، قد يتمثل في الوسواس وغيره من الحالات النفسية التي قد تؤثر على الإنسان آثارا خطيرة لا يعلمها إلا الله.

مرحبا بك أيتها الأخت الكريمة... نضع بين يديك بعض التنبيهات والتوجيهات حيال هذه القضية:

ما تقوم به أختك مرده- عادة- ما اكتسبته من تجارب ومعارف إعلامية، وهي محقة في ضرورة الانتباه للأطفال، لكن ليس للحد الذي يجعل الأطفال يشعرون أنهم مذنبون وأنهم تحت المراقبة، فإن ذلك مدعاة لتجربة الممنوع الذي كان غائبا عن الذهن والتفكير، وهذه مشكلة كبيرة قد نتسبب فيها بطريقة تعاملنا من حيث لا نشعر.

التوسط مطلوب وترك الحبل على الغارب غير جيد وخاصة إذا كان الأبناء مجموعة من الأبناء والبنات فإنهم ربما مارسوا بعض الألعاب بعفوية فقادتهم لأمور ممنوعة.

عليكم أن لا تجعلوا أختك هي المذنبة والمبالغة في التخوف، بل أشعروها أنه يتوجب الاعتدال وإلا انقلب الأمر إلى حالة من الوسواس.

ينبغي للوالدين أن يثقفا أبناءهما الثقافة السليمة الصحيحة التي تعطي المعلومة بشكل واضح ومبسط، فالأطفال اليوم يدركون من الأمور ما لم يكن متاحا لأسلافهم بسبب وسائل الإعلام وخاصة ما يتشربه الطفل من أفلام الكرتون وبرامج الأطفال المختلفة التي أنتجت في بيئة غير بيئتنا ولم تراع فيها تقاليدنا وحضارتنا من قريب ولا من بعيد.

أن يكون هناك شخص كبير متفرغ للعب مع الأطفال وتوجيههم الوجهة السليمة أمر جيد ويمنح الآخرين قدرا من راحة البال والطمأنينة... ويتأكد الأمر في الأماكن التي تتعدد فيها الغرف والمخابئ التي تساعد بعض المنحرفين على الإيقاع بمنهم دونهم في السن أو الإدراك.

والله المصلح.

المصدر: موقع رسالة المرأة.